تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين (2) الشيخ محمد بن إبراهيم المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أما بعد..
- فإن التمدد الصيني الرهيب في العالم –وخصوصا في العالم الإسلامي- ليس اقتصاديا فحسب –على ما في هذا التمدد الاقتصادي من خطورة كبيرة- ولكنه تمدد عسكري وجغرافي وثقافي! وفكري!
- وهذا التمدد العسكري –كما في قاعدة جيبوتي- والجغرافي والثقافي والأيدلوجي أشد وأخطر من التمدد الاقتصادي.
- وفي الواقع فأنواع التمدد المختلفة هذه عموما -ولاسيما في الحالة الصينية خصوصا- متلازمة(1).
- ومثال لهذا: مصر –طهرها الله تعالى من أرجاس الشرك والمشركين ومن عملاء الكفر والمنافقين والمرتدين-.
- فالصينيون بدأوا قبل أكثر من عشرين سنة الوفود إلى مصر في صورة سائحين، أو دارسين(2)، ثم باعة جائلين، ومع الأيام، ومع طول المكث في مصر، ومع وجود غفلة دينية ودنيوية عند عموم المصريين(3)، ومع اكتشاف الصينيين لاتساع السوق المصري وكيف يمكن أن يستخدموه؟ تحول الباعة الجائلون إلى مستثمرين كبار أصحاب مصانع وأعمال واسعة.
- فيأتون إلينا شبه معدمين وبالأموال التي حصلوها في مصر يبنون مصانع ويفتتحون أعمالا، ثم يستخدمون في بعضها عمالا مصريين –ليمشوهم على أمزجتهم- وفي بعضها وضعوا لافتة كتب عليها: «جميع العمالة من الصين» وكأن الأسواق المصرية تحتاج إلى من يبتلع أموالها!! وإلى أيد عاملة تعمل فيها!!
- في منطقة «شق الثعبان» تكون كما قيل: «مجتمع صيني من العمال والمستثمرين» والبضائع كأنها أنتجت في الصين، فهل يعني هذا إلا نوعا من الاحتلال لم تستعمل فيه أسلحة وقوات عسكرية؟!
- وصل عدد الصينيين في مصر في بعض الأوقات –بحسب ما أفادته بعض المصادر الإخبارية- إلى ربع مليون.
- ثم انتهى الأمر إلى إنشاء ما عبر عنه في بعض وسائل الإعلام المصرية(4)بـ«أول مدينة صينية على أرض مصرية» «صحراء جوبي بالعين السخنة تحولت إلى مدينة «تيدا» TEDAالاقتصادية التجارية» وقالوا –في ذكر شيء من التفاصيل-:
- «مدينة صينية على أرض مصرية «تيدا»، منطقة التعاون الاقتصادي المصرية الصينية بالسويس: هي منطقة تعاون تجاري اقتصادي أقرتها الحكومة الصينية(5)، وهي أيضا محور التجارة الخارجية ومناطق التعاون الاقتصادي في تنمية الموارد والبناء على مساحة 16 كم2، ويبلغ حجم إنشائها وتطويرها 230 مليون دولار، وسيتم تطويرها على 3 مراحل، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى».
- «وتستخدم الصين(6) كافة الإمكانات الحديثة من أعمدة إنارة وبنية تحتية وأسفلت لرصف الطرق على أعلى مستوى، حيث تعمل جميع أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن المقرر بعد الانتهاء من المدينة أن تكون العملاق الاقتصادي في قارة أفريقيا».
- «وتضم المنطقة مناطق خدمة لوجستية والتخزين، ومنطقة الصناعات التحويلية، ومنطقة الإسكان الراقي، ومنطقة ثقافية وترفيهية، وفي وسط المدينة يوجد رمز لهذه المدينة عبارة عن قطعة فنية شاهقة الارتفاع تقف كالزهرة المتفتحة لتضفي بهجة وجمالا على المنطقة»(7).
- «وتم بناء12 مصنع، و2 مركز متكامل المرافق، وفندق 7 طوابق فئة الأربعة نجوم، و8 مبان سكنية للعمال، ومخازن، وملاعب كرة قدم، ومركز علاج طبيعي، ومقاهي، وبارات(8)، ومراكز تجارية، ومطاعم».
فإلى الله المشتكى، وبه المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به.
اللهم إنا نسألك أن تنقذ مصر، وسائر بلاد المسلمين من تسلط الكفرة الصينيين، وأن تردهم عن بلادنا مخذولين
اللهم وفق المسلمين لمراجعة الحق وإقامة ما ينبغي لصلاح دينهم ودنياهم، إنك على كل شيء قدير
(1) يتبع بعضها بعضا، ولا ينفصل بعضها عن بعض، قال تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}[الطارق: ١٥ –١٧].
(2) وأكثر الصينيين الآن شيوعيون –بحسب الحزب الرسمي والوحيد في الصين- ملاحدة، وبخلفية وثنية كونفوشيوسية، وبوذية، وطاوية، فمثلهم يكذبون ويخادعون ولا يبالون، وهم عموما جواسيس بقصد، وبدون قصد.
- ولقد أخبرني بعض التجار من ذوي المعرفة والتعلم أن منهم من يدخل إلى البلاد بصورة غير قانونية، ولا يزال ينتقل من شيء إلى شيء حتى يوقع عقدًا بسيطرةٍ على مصنعٍ مثلًا، ويرسله إلى الحكومة الصينية، فتأتي بعد هذا للاستلام بصورة رسمية وتحت ستار الاستثمار.
- وأخبرني أيضا أن بعضهم ربما دخل إلى بعض المصانع والأماكن عاملا لكنه يكون بمثابة الجاسوس أو مقدم الجيش الذي يسبقه، فلا يزالون يعملون حتى تخلو المصانع من المصريين –مثلا في شق الثعبان- وتكون الصناعة والعمالة كلها لهم وأرباحها في بطونهم، والسلام على المصريين النائمين.
(3) تتجلى هذه الغفلة في سهولة مخادعتهم، فهذا صيني يسمي نفسه سالمًا –وهذا ليس اسمه الحقيقي بالطبع (وهو من العاملين في الرخام)- ويقول عن المصريين:
«هم يعاملونني كأخ وصديق لهم، فلا أشعر في مصر بأني شخص غريب أو أجنبي وإنما أشعر بأني في بلادي وسط عائلتي». كما نشر في «الجزيرة الوثائقية» سنة 2015 (ن) بعنوان «القاهرة الصينية»، والله المستعان.
- وهكذا تكون إضاعة الولاء والبراء سببا في تمكن وتسلط الأعداء.
- هذا مع العلم بأن كثيرا من الصينيين -المقيمين في مصر- تبقى تعليقاتهم كلها أو جلها -حتى تلك التي تُنشر في وسائل الإعلام- على مصر والمصريين سلبية، وما الذي يُنتظر من قوم كفرة أضل من الحمير يأكلون الكلاب والخنازير، والديدان والصراصير؟!!
- وقد أخبرني مَن عمِل معهم -من الطلاب الأفارقة المسلمين- في الرخام، أنهم طردوه من العمل، لما وجدوه يقرأ القرآن، وقال: «لهم أماكن مخصصة لهم لا يدخلها غيرهم».
وهكذا ففي بلاد الإسلام: للكفار أماكن يحتلونها، لا يدخلها غيرهم، ويطردون من يقرأ القرآن من أعمالهم؛ لأنه ليس على مزاجهم.
(4) «اليوم السابع» بتاريخ: [29 ديسمبر 2016] (ن)، وفي مجلة «الصين اليوم» [عدد فبراير 2017] (ن) مقال بعنوان: «نجمة الصحراء الساطعة على طريق الحريرة الصين تبني أحدث مدينة بيئية في العالم جنوبي قناة السويس».
(5)انتبه: الحكومة الصينية هي التي صارت تُقِرُّ وتتحكم في مقابل حفنة دولارات يوشك أن تطالب بها.
(6) الصين!! الصين المحتلة في تلك المدينة التي يكتب فيها -من أول العنوان على البوابة الرئيسية إلى اللوحات الإرشادية في الشوارع- باللغة الصينية أولًا فوق!! ثم العربية ثانيًا أسفل!! وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(8) بارات خمر يفعل فيها الصينيون المتسلطون الكفرة الملحدون الوثنيون ما يشاءون من البلايا والرزايا، فالمدينة لهم، أي خزيٍ، وذلٍّ، وعارٍ علينا -نحن المسلمين المصريين- في كل هذا؟!!