الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فأولاً: الجزم بأن فلاناً من أولياء الله تعالى من العلم الذي لا يعلمه إلا الله -سبحانه وتعالى- وقد قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33].
ثانياً: وقال الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32].
وقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم» رواه مسلم.
وجَزْم الإنسان لنفسه بأنه مخلص وولي: من أعظم التزكية لنفسه، نعوذ بالله من الشر والفتن.
ثالثاً: أولياء الله تعالى المخلصون يلازمهم الخوف من الله تعالى أبداً، والاحتقار لأنفسهم وسوء الظن بها، ويعوذون بالله من شرور أنفسهم وسيئات أعمالهم، وبهذا وغيره ينالون ولاية الله تعالى.
رابعاً: قد سُمع ووجد مثل هذا (الوارد في السؤال) من كثير من الزنادقة والضالين والمبتدعين المجانين، ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين.